سانت كاترين

القديسة كاترين الأرجوانية

ولدت فى الإسكندرية فى نهاية القرن الثالث الميلادي.

وفى عام 307 م حضر القيصر (مكسيميانوس الثاني) إلى الإسكندرية وكان مستبدا متكبرا يكره المسيحيين , فأمر بتجديد الشعائر الوثنية … كهنة الأوثان يلبسون حلل أرجوانية مذهبه وفى يوم الاحتفال دهش كل الحاضرين إذ لاحظوا فتاة جميلة فى الثامنة عشر من عمرها تخترق بكل جرأة وشجاعة الصفوف وقالت للإمبراطور:
“يسرني ياسيدي الإمبراطور أن أترجاك أن توقف منشورك لأن نتائجه خطيرة” ثم بدأت تتحدث باتزان وهدوء وبغير اضطراب.

ذهل القيصر فأعجب بها وطلب الزواج منها , ولكنها رفضت , وبدأت تتحدث عن الإله الحي خالق السموات والأرض وتهاجم العبادة الوثنية , ثار الأمبراطور وأمر بجلدها وحبسها , واحرق كل من اتبعها.

ظلت فالسجن اثني عشر يوما وقد ضمد الله جراحاتها.

رجع الأمبراطور واستدعي الفتاة وكان يتوقع انها اصبحت جثة هامدة لكن أشد ما كانت دهشته وغضبه عندما رأها بصحة جيدة , صار يلح عليها أن تقبل الزواج منه وعند رفضها أمر بقطع رأسها وقد تم ذلك 307 م.

بعد استشهاد كاترين بخمسة قرون قال راهب فى سيناء بأنه رأى فى المنام جماعة من الملائكة يحملون جثمانها ويضعونه على قمة جبل فى سيناء .

 انطلق الراهب إلى قمة الجبل فوجد الجسد الطاهر كما نظرة فى الرؤيا , حمله الراهب إلى كنيسة موسي النبي , ثم نقل الجثمان بعد ذلك إلى كنيسة التجلي فى الدير الذي بناه الإمبراطور (جوستنيان) فى القرن السادس الميلادي وعرف الدير باسم دير سانت كاترين.