الحمل و الجنين و الرضاعه
-
الجنين
حكمة تحديد مدة الرضاعه بحولين كاملين من منظور علمي.
يقول الله تعلى ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس إلا وسعها لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده وعلى الوارث مثل ذلك فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما آتيتم بالمعروف واتقوا الله واعلموا أن الله بما تعملون بصير ) سورة البقرة الأيه (233).
يقول الله تعلى ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ) سورة لقمان الأيه (14).
يقول الله تعلى ( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين ) سورة الاحقاف الأيه (15).
يفهم من هذا أن أرضاع الحولين ليس حتما , ويجوز الأقتصار على ما دونه.
مدة الحمل 9 اشهر + مدة الرضاعه 21 شهر = 30 شهر اى ممكن تكون ارضاعه 24 شهر (حولين) أو أقل 21 شهر.
-
مميزات الرضاعه الطبيعيه للأم و للجنين :
للأم
– الرضاعه الطبيعية تزيد من إفراز الهرمونات اللازمه لإنقباض الرحم وعودته إلى حجمه الطبيعي.
– زيادة الحميمية فى علاقه الأم بوليدها.
– تقي الام مرض سرطان الثدي.
للطفل
– حمايه من العدوى فاحليب الام يحيوى على مضاد حيوي طبيعى يقى الطفل من الامراض و يقوى جهاز المناعه.
– الحفاظ على وزن مناسب للطفل , على عكس اللبن الصناعي الذى قد يكسب الطفل وزنا زائد.
– أطفال أذكى.
– تساعد على تكون فكين و أسنان أقوى.
– لا يصاب الرضع نزله معويه كما يحدث فى الرضاعه الصناعية.
– حليب الام يحسن اداء الجهاز الهضمي.
– يتميز حليب الأم أنه معقم وحاهز للاستعمال وليس بحاجه للتعقيم أو التحضير وحتى درجة حرارته مناسبة للطفل.
– كما ان حليب الأم الطبيعي لا يسبب حساسيه للرضع.
– هناك أمر مهم يتميز به حليب الأم ولايوجد فى اى حليب صناعي او بحيوانى ؛ وهو انه يتطور مع نمو الطفل , مثال : اللبن الذى يظهر فى الايام الأولى بعد الولادة ويسمى (لبن المسمار) فهو مهم للرضع حديثى الولادة حيث انه يحتوى علي اجسام مضادة لحمايه الطفل , كما انه يزيد المناعه ويحتوى على بروتين عالي كما انه يحتوى على نسبه كبيرة من المياة , فالمولود الذي يرضع طبيعيا لا يحتاج إلى شرب الماء.
ومع نمو الطفل يزداد الحليب كثافة لأحتوائه على الدهون لنمو الطفل.
-
الأبحاث العلميه
وهنا يأتى العلم الحديث فى ألاف الابحاث ليؤكد على أهمية حليب الأم الطبيعى بالنسبه للطفل ذكر كتاب ( نلسون ) وهو احد المراجع المشهورة فى طب الأطفال وفى الطبعه علم 1994م ( ان الابحاث الحديثه أظهرت وجود علاقه ارتباطية قويه بين عدد ومدة الرضاعه من ثدي الأم وبين ظهور مرض السكر من النوع الأول , وعلل الباحثون ذلك بأن لبن الأم يمد الطفل بحمايه ضد عولمل بيئيه تؤدى الى تدمير خلايا بيت البنكرياسية للأطفال الذين لديهم استعداد وراثى لذلك , وان مكون الألبان الصناعى و أطعمه الرضع تحتوي على مواد كيميائية سامه لخلايا بيتا البينكرياسية , وأن البان البقر تحتوي على بروتينات يمكن ان تكون ضارة لهذه الخلايا ) .
وتشير المراجع الحديثه ألى الإنزيمات والغشاء المبطن للجهاز الهضمي وديناميكيه الهضم و الأمتصاص لا يكتمل عملها بصورة طبيعيه فى الأشهر الاولى بعد الولادة , وتكتمل تدريجيا حتي نهايه العام الثاني فطبيعه لبن الأم أنسب لمنو الطفل التدريجي.
وخلاصه هذه الأبحاث أقر ان الرضاعه تكون طبيعيه من ثدي اللأم و ان مدة الرضاعه عامين
0 تعليقات