الصدقة
الصدقة
تُعَرّف الصدقة على أنها كل ما يتم إعطاؤه للمحتاجين من أجل التقرب لله تعالى وطلباً لرضاه ولثوابه، فالإنسان وكل ما يملكه هو ملكٌ لله تعالى فلا يجوز منع هذه الأملاك عن الأشخاص المحتاجين، وتركهم يعانون من عدم امتلاكهم لأقل احياجاتهم اليومية، وحتى تكون الصدقة حقيقية لا يجب أن تكون بهدف الرياء بل يجب أن تكون بهدف التقرب لله تعالى.
أنواع الصدقة
الصدقات أنواع، فلا تقتصر الصدقة على شيء واحد نقدمه للفقراء والمحتاجين وتتمثل هذه الأنواع بما يأتي: الصدقات المادية: والتي تشمل تقديم الأموال، أو الغذاء والكساء، أو المواشي والأغنام، وكل شيء يستفاد منه بشكل مادي.
الصدقات المعنوية: والتي تشمل الابتسامة في وجه الآخرين، والحديث الجيد ورفع المعنويات.
الصدقات الجارية: وهي الصدقات التي تبقى حتى بعد موت المتصدق وتشمل بناء مسجد، أو مدرسة، أو تقديم العلم والكتب، أو بئر ماء في الطريق.
فوائد الصدقة على صاحبها
يرد الله الصدقة بعشرة أمثالها للمتصدق.
تمحو الصدقات الخطايا والذنوب.
تحمي الصدقات الأعراض والشرف.
تعمل الصدقة على إطفاء غضب الله، وتحسن الخاتمة.
تعتبر الصدقة ظلاً لصاحبها يوم القيامة.
تحمي صاحبها من النار.
تعتبر علاجاً للمرضى، حيث إن الصدقة تمنع من الإصابة بالأمراض.
تجعل الملائكة تدعو لصاحب الصدقة بالخير والصلاح.
فوائد الصدقة على الناس والمجتمع
القضاء على الفقر في المجتمع، مما يؤدي إلى خلق مجتمع سليم وخالٍ من الجريمة. يضفي روح المحبة والتعاون بين أفراد المجتمع.
يقلل من إحساس المحتاج بالظلم والحقد على الأغنياء.
يساعد في بناء المجتمع في حالة الصدقات الجارية.
بحث علمي
هل تعلمون أن أحدث الأبحاث العلمية تؤكد أن الصدقة والتسامح والعفو وفعل الخير… كلها وسائل مجانية لعلاج الأمراض ولذلك ينصح بها الأطباء اليوم وبخاصة لمرضى السرطان!!…. |
منذ عشرين عاماً بدأ العلماء اهتماماً خاصاُ بما يسمى علم النفس الإيجابي Positive Psychology وقد كان الدكتور Martin Seligman أحد رواد هذا العلم. ويتركز البحث الرئيسي على الأشياء التي تجلب السعادة للإنسان.
فعندما ابتعد الإنسان عن مبادئ الدين الحنيف واعتنق مذهب الإلحاد بدأت التعاسة وبدأ الاكتئاب يسيطر على العصر الحديث، لأن الإسلام هو الطريق الوحيد للسعادة، وما عداه لا يمكن أن يحقق للإنسان إلا سعادة ظاهرية مؤقتة سرعان ما تنتهي بالاكتئاب.
إن من أهداف علم النفس الإيجابي المساعدة على الشفاء من الأمراض بطرق غير تقليدية، أي من خلال الشعور بمزيد من السعادة والفرح وبالتالي رفع النظام المناعي للجسم للتمكن من مقاومة مختلف الأمراض وبشكل خاص السرطان وأمراض القلب.
الإنفاق يقود للسعادة
بينت دراسات عديدة تعتمد على مسح الدماغ مغنطيسياً أن التبرع بالمال يحدث نفس التأثير الذي تحدثه السعادة الناتجة عن كسب المال أو ممارسة الجنس أو تناول الطعام.
من أجل اكتساب السعادة بشكل كبير ينصح باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية مثل البروفسور Helliwell [4] بإنفاق المال على الآخرين أو على النشاطات الخيرية بدلاً من إنفاقه على الملذات الشخصية وبخاصة مرضى السرطان!
صورة بالمجهر الإلكتروني لخلايا مناعية تهاجم خلية سرطانية وتقتلها. هذا النظام المناعي القوي يتمتع به ذوو التفكير الإيجابي من البشر، ففعل الخيرات يؤدي دائماً لتنشيط النظام المناعي في جسم الإنسان. وسبحان الله، أليس الله هو الذي أمرنا بالإكثار والمسارعة في فعل الخيرات فقال: (أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) [المؤمنون: 61].
السعادة تقوي النظام المناعي للإنسان!
يقول الدكتور David Hamilton بمجرد أن تقدم شيئاً للآخرين فإن دماغك يبدأ بإفراز الهرمونات. إنه هرمون Dopamine الذي يجعلك تشعر بالسعادة وهذا الهرمون يفرزه الجسم ويشعرك بأنك تقوم بالشيء الصحيح.
وفي هذه الدراسة يقول الدكتور هاملتون
Performing acts of kindness has been found to boost your immune system, keep your heart healthy and even slow the ageing process.
وجدت الدراسة أن فعل شيء حسن للآخرين (مثل تقديم المال أو الصدقة أو المساعدة…) يرفع النظام المناعي للجسم، ويبقي قلبك صحيحاً و يبطئ زحف الشيخوخة!
0 تعليقات