العلاج بالإبر الصينية حقيقة أم خرافة؟
العلاج بالإبر الصينية حقيقة أم خرافة؟
الحقيقة أن الإبر الصينية لا تستخدم فى العلاج كما يقولون ولكنها وسيلة من وسائل التغلب على الألم الذي يصاحب المرض … أي أنها تخدير مؤقت لا علاج ناجح , كما أن نسبة استخدامها في الصين نفسها لا يزيد على 5% إذ يلجأ الأطباء هناك إلى الاستعانة بالوسائل الطبية المعروفة.
كيف نشأت ؟
الواقع انها من اعتقاد خرافي قديم فى الصين … إن الإنسان ليس إلا صورة للكون الكبير ولهذا يتأثر الجسد بالظواهر الكونية ويعتقد حكماء الصين أن الكون يسير على هدى قوتين هما يين yin و يانج yang وهاتان القوتان تمتزجان فى كل من الذكر والأنثى , ويسريان خلال 12 قناة كل قناة يتفرع 30 فرعا.
ولهذا تصور الصينيون القدماء وجود 360 فرعا أو نقطة فى كل اجزاء الجسم البشرى وكل نقطة صالحة لغرز الإبر , فإذا غرست ؛ فإنها تساعد إعادة التوازن بين (يين و يانج) وكما أن السنة كانت فى عرفهم 360 يوما ؛ وهذا يعنى انهم ربطوا حساب الفلك بالجسم البشرى.
ولكن هذه الفكرة نشأت أيضا عند قدماء المصريين والآشوريين والفينيقيين والبابليين ولكنها اتخذت فلسفة أخرى بربط حظ الإنسان فى الصحة والمرض و الحياة ببروج السماء الاثنى عشر و فى الحقيقة هذه الفكرة مازالت سارية بيننا حتى الآن فيما نسميه بطالع البروج الذي ولد فيه الإنسان (برج الدلو , برج السرطان , برج الجدي … إلخ).
والحديث النبوي الشريف ينفى ذلك ؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم : (كذب المنجمون ولو صدقوا).
كيف نشأت فكرة الإبر الصينية كعلاج؟
يقال ان جنديا صينيا كان يعيش هناك منذ ثلاثة آلاف عام أصيب بسهم فلاحظ أن دخول السهم فى منطقة ؛ قد أحدث ما يشبة التخدير فى منطقة أخرى , فجاء أحد الحكماء جربها بالإبر لابسهام ثم تطورت و أصبحت وسيلة من وسائل العلاج
تجربة العلاج حديثا
قام بعض العلماء الأمريكيين من جامعة أوهايو بغرز الإبر فى المواقع التى حددتها الطريقة الصينية , أظهرت التجارب التي أجريت على عدد كبير من الناس ؛ أن النتائج ليست حاسمة إذ قرر النصف ان آلامهم قد بقيت دون تحسن , فى حين ذكر البعض الآخر انهم احسوا ببعض الراحة.
0 تعليقات