حكاية قراقوش
حكاية حكم قراقوش
تنتشر في مصر جملة دارجة علي الألسنة تقول (حكم قراقوش) و تقال للشخص إذا كان صاحب سلطة ومال إلى إلى البغي و الظلم.
ويعرف قراقوش لدى غالبية الناس مقترنا بالأحكام الغريبة و التي تصوره ظالما تارة و غبيا تارة أخرى.
من هو قراقوش ؟
هو غلام مملوكي من أصل تركي , و ألحق بمماليك ( أسد الدين شيركوه ) , و أسلم وأصبح اسمه ( بهاء الدين عبدالله الأسدي ) ثم أعتقه سيده , وصار مشهور بالأمير بهاء الدين.
اما لقبه قراقوش يعنى باللغة التركية النسر الأسود (قرا : أسود ) و ( قوش : نسر ).
عينة صلاح صلاح الدين وزيرا له ( كان صلاح الدين يقيم أركان حكمه على ثلاث اشخاص – الفقيه : عيسى الهكاري , و القاضي الفاضل , و قراقوش ).
من اعماله
بناء قلعة الجبل , و قلعة المقياس بجزيرة الروضة , ثم سور مجري العيون الذي ينقل المياه من فم الخليج حتى القلعة وهو عمل هندسي عظيم , ثم شرع في بناء سور عظيم يحيط بالقاهرة و الجيزة لكنه توفى قبل أن يتمه (توفي 597 هـ 1201 م ).
سبب نعته بالظلم والجبروت
يرجع هذا الوصف إلى رجل أديب اسمه ( الأسعد أبو المكارم ) المشهور ب ( ابن مماتي ) ولد من أسرة مسيحية عام ( 544 هـ 1149 م ) وكان يعمل مشرف على ديوان الجيش وديوان المال ولكنه عزل عن هذا المنصب وطولب بمال كثير لم يستطيع دفعه فهرب .
وكان ابن مماتي يحقد علي قراقوش , وكان سر الخصومة يرجع إلى ما يتمتع به قراقوش من ثقة السلطان من ناحية و إلى دقة في التنفيذ و اخلاصة من جهة ثانية .
من شدة حقده علي قراقوش آلف كتاب يسخر فيه من قراقوش سماه ( الفاشوش في أحكام قراقوش )
0 تعليقات