هاروكي موراكامي
هاروكي موراكامي كاتب روائي
هاروكي موراكامي كاتب روائي كبيروُلد في 12 من يناير 1949، بمدينة كيوتو باليابان رواياته تم ترجمتها إلى 39 لغة ·حالفه الحظ في اولي روياته وتحولت الي فيلم بعد عام واحد فقط من نشرها ساهم ذلك كثيرا في الاسراع من ولادته ككاتب ،معروف رواية موراكامي الأولى نُشرت في العام 1979، وتحولت لفيلم في العام 1980،و ربحت جائزة أفضل رواية للكتاب الجدد.
لايحب الاضواء والشهرة وربما يكون ذلك هو سبب ابداعة فهو لايدلي باحاديث صحفية ولا يظهر في وسائل الاعلام المرئية او المسموعة واذا رايته يمشى في الشارع وانت لاتعرف ملامحة ستظنه مراهق خارج للتنزة وبملامبسه الرياضيه المريحة والبسيطة
ربما تكون لنشأته في مدينه بها ميناء كبير تختلط فيه الجنسيات المختلفه من شتى بقاع الارض سببا في ثرائة الفكري وربما يكون كونه الابن الوحيد لوالديه جعل طفولته بها مكان اكبر للتأمل بعيد عن ضجيج الاخوه وهناك سبب اخر يضاف الي الاسباب الكثيرة التي ساهمت في ابداعة وهب حالة التمرد التي ظهرت في المجتمع الياباني بعد الحرب العالمية الثانية وجعلته يهتم بالأدب الأوروبي والأمريكي رغم ان والديه كانا من المهتمين والدارسين للادب الياباني ،ولذلك كانت كتاباته مختلفه تماما عن الكتاب اليابانيين فوصفه النقاد اليابانيون بأنه يخاطب قراء العالم أكثر من القاري الياباني·
روياته لها اسلوب غريب وغير معتاد. ويستخدم اسلوب فكاهي
اذا قرات اكثر من روايتين لموراكامي فبن يخفي عليك انه يحب القطط. فهي تظهر في كل رواياته تقريبا وستجده ايضا
يحب الطعام ويجعل ابطال روايته لا يحلو لهم التحدث بحميميه الا اثناء تحضير الطعام إنه أشبه بتنفس الهواء بالنسبة لهاروكي ويجب ظهور مشاهد الطعام في جميع روايته. واذا كان لكل كاتب ما يسمي بايقاع الكتابه فهاروكى له ايقاع فعلي وليس لفظ مجازي تقراءه،انك تسمع اموسيقي الجاز في الروايات وربما تبحث عن تلك المقطوعات لتعيد سماعها او تكتشفها اذا كنت لاتهتم بهذه النوعيه
. استخدام أسماء للشخصيات بحيث تكون اسماء شائعه وغير ملفته هو أمر مقصود تماما للتأكيد على أن الشخصيات عادية جدا. كل أبطال موراكامي ينظرون إلى أنفسهم على أنهم مثل باقي البشر ولا يمكن ان يصبحوا مميزون, فقط يشغلون مساحة صغيرة من عالم لا نهائي .
اقتباسات من روايات موراكامي
أشعر أنني استطعت أن أصنع شيئاً يمكن تسميته عالمي الخاص … مع مرور الزمن … ورويداً رويداً . و عندما أكون بداخله ، يخالجني إلى حدَّ ما شعور بالارتياح . و لكن حقيقة أنني شعرت بان عَلَي أن أوجد ذلك العالم هي في حدّ ذاتها ربما تعني أنني شخص ضعيف ، و أنه يسهل جرحي .. وفي نظر المجتمع على نطاق واسع فإن عالمي هذا ما هو إلا شيء ضئيل و ضعيف . إنه أشبه بعالم من الكرتون ، يمكن لنفخه ريح أن تلقي به بعيدا
القدر أحياناً كعاصفة رملية صغيرة لا تنفك تغير اتجاهاتها . وانت تغير اتجاهاتك . لكنها تلاحقك . تراوغها بعد أخري ، لكنها تتكيف و تتبعك . تلعب معها هكذا مراراً كرقصة مشؤومة مع الموت في الفجر . لماذا ؟ لأن هذه العاصفة ليست شيئاً يهب فجأة من بعيد ، ليست شيئاً لا يمت لك بصلة ، إنها انت . انها كل شي في داخلك . وكل ما عليك فعله هو ان تستسلم لها . ادخل اليها مباشرة . اغمض عينيك وسد أذنيك حتي لا تتسلل الرمال إليها . وسر في العاصفة ، خطوة بعد خطوة . ليس من شمس هناك ولا قمر ولا اتجاهات ولا احساس بالزمن . فقط دوامة من الرمال البيضاء الناعمة تصعد الي السماء كعظام مطحونة ، هذه هي العاصفة التي عليك ان تتخيلها ، وعليك ان تنجو وسط تلك العاصفة الباطشة الميتافيزيقية الرمزية ، بغضّ النظر عن مدي ميتافيزيقيتها أو رمزيتها . الخطأ ممنوع : ستقطع العاصفة اللحم كآلاف الأنصال . وسينزف الناس هناك ، وستنزف أنت أيضاً ، ستنزفون جميعاً دماً أحمر حاراً . وستتلقف أنت هذا الدم بيديك ، دمك ودم الآخرين . – ولحظة إنتهاء العاصفة ، لن تتذكر كيف نجوت منها ، لن تتذكر كيف تدبرت أمرك لتنجو ، ولن تدرك هل انتهت العاصفة أم لا . ستكون متيقناً من أمر واحد فقط : حين تخرج من العاصفة ، لن تعود الشخص نفسة الذي دخلها ، ولهذا وحدة ، كانت العاصفة
مع كل فجر جديد لا يكون العالم هو نفسه ، ولا تكون انت الشخص نفسه
ما إن أجلس خلف مكتبي وأضعها على الورق حتى أدرك أن هناك شيئاً ينقصها.لا تتبلور،لا بلورات بل مجرد فقاعات
هكذا هي القصص-نقاط تحول، قفزات غير متوقعة.السعادة لها شكل واحد،أما التعاسة فتأتي بكافة الأشكال والأحلام. كما يقول تولستوي:السعادة تشبيه، أما التعاسة فقصة.
محاصرون نحن داخل تفاصيل حياتنا اليومية، حتى لتبدو أحداث الماضي نجوما قديمة خبا ضوؤها، فلم تعد تشغل محلا في أذهاننا. ثمة الكثير لنفكر فيه كل يوم، و الكثير لنتعلمه، أساليب جديدة، معلومات جديدة، تكنولوجيا جديدة، مفردات جديدة..و مع ذلك، و رغم مرور وقت طويل، و بغض النظر عن كل الأحداث الغامرة، فهناك أشياء لا يسعنا أبدا أن نلقيها في طي النسيان، ذكريات لا تمحى، تبقى للأبد كالحجر الصوان
لما طالت مدة بقائك في الظلام، تصعب العودة الى سطح الاْرض حيث عالم الضوء. يجب ان تضعي نهاية لذلك في لحظة ما”
تبت رسالة لناوكو صباح الاحد. اخبرتها بوفاة والد ميدوري . ذهبت الى المستشفى لزيارة والد فتاة معي في احدى المحاضرات ، واكلت قليلا من الخيار في حجرته . و حين سمعني امضغها . اراد ان يأكل بعضها ايضا . و قد طحنها باسنانه مصدرا” صوت طحن . لكنه مات بعد خمسة ايام . ما زلت احتفظ بالذكرى المفعمة بالحياة لصوت طحن اسنانه وهو يمضغ قطعة الخيار . يترك الناس ذكريات غريبة . صغيرة وراءهم حين يموتون
على القشرة لن يتغير شيء، لكن شيئا في الداخل احترق واختفى. سفكت دماء وولى شيء من داخلي. خرج ذلك الشيء ووجهه إلى الأرض دون كلمة. باب يفتح وباب يغلق. يطفأ ضوؤ، وهذا آخر يوم للشخص الذي أنا عليه الآن. آخر شفق. عندما يأتي الفجر لن يعود الشخص الذي أنا عليه الآن موجودا. شخص آخر سيحتل هذا الجسد.
القدر أحياناَ ، كعاصفة رملية صغيرة لا تنفكّ تغير اتجاهاتها . وانت تغير اتجاهاتك ، لكنها تلاحقك ، تراوغها مرة بعد اخرى ، لكنها تتكيف وتتبعك ، تلعب معها هكذا مراراَ كرقصة مشؤومة مع الموت في الفجر . لماذا ؟ لأن هذه العاصفة ليست شيئاَ يهّب فجأة من بعيد ، ليست شيئاَ لا يمّت لك بِصِلَة ، إنها أنت ، إنها شيء ما في داخلك . وكل ماعليك فعله هو أن تستسلم له
العالم فضاء واسع، لكن الفضاء الذي سيحتويك -والذي ليس بالضرورة أن يكون كبيرا جدا- لا وجود له، تبحث عن صوت. فماذا تجد؟ الصمت. تبحث عن الصمت، فماذا تسمع؟ ليس الا نذير الشؤم إياه يعيد نفسه مرارا. وأحيانا يضغط على زر سري في أعماق دماغك.
قلبك نهر واسع بعد وابل المطر. تفيض المياه على ضفتيه، فتحتفي علامات الطريق ،يطمسها أو يجرفها السيل الجارف، ويستمر المطر بالهطول على النهر.
في كل مرة ترى فيها فيضانا كهذا في نشرة الاخبار تقول لنفسك: ها هو ذا ، انه قلبي .
0 تعليقات