هل مثلث برمودا مثلث رعب حقيقي ؟
هل مثلث برمودا مثلث رعب حقيقي
خرج علينا الكاتب الأمريكي (تشارلز بيرلتز) بكتاب أطلق عليه اسم (مثلث برمودا).
كان الكتاب يحتوي على حكايات غريبة التي تحدث فى ذلك المثلث القاتل , اذ ان مئات السفن و البواخر و الطائرات وآلاف الناس قد اختفوا جميعا دون أن يتركوا أثرا ينم عما حدث.
والذي أكد هذا الكلام وقوع أغرب وأشهر قصة فى ذلك المثلث الرهيب فى ديسمبر 1945م.
ديسمبر 1945م
أقلعت خمس طائرات من قاذفات القنابل التابعة للبحرية الأمريكية , وهى من الطاعات التدريبية والذي حدث قبل أن تعود الطائرات الخمس إلى قاعدتها بربع ساعة ان استقبل برج مراقبة المطار رسالة مفزعة من قائد السرب وهو يقول (يبدو أننا ضللنا الطريق … إننا لا نستطيع أن نرى أي علامة أرضية … ان كل شئ يبدوا غريبا حتى المحيط من تحتنا لا يبدو كما كان …) ثم انقطعت الرسالة فجأة.
فصدرت الأوامر إلى إحدى طائرات الاستطلاع والإنقاذ وهى تحمل 13 رجلا بالإقلاع بحثا عن الطائرات الخمس ولكن أحدا لم يعد يسمع عنها شيئا , لقد اختفت كما اختفت من قبل الطائرات الخمس.
مثلث الرعب برئ مما يدعون:
فكل ما يدعون حوله فيه مبالغات ومغالطات , وتشير الإحصائيات إلى أن ما فقد فى مثلث برمودا فى عام 1975م كان أربع سفن لاغير من مجموع ما فقد حول السواحل الأمريكية جميعها , ويقدر بإحدى وعشرين سفينة مفقودة.
وتشير أيضا إحصائيات ملفات إدارة حرس السواحل أن مثلث برمودا يعتبر من أكثر المناطق فى العالم حركة وازدحاما إذ ينطلق على سطح مياهه أكثر من 150 ألف سفينة ولا تستقبل الاستغاثة إلا من قليل.
كما أن هذا المثلث أكثر أمانا من أي مساحة مماثلة فوق أرض الولايات المتحدة ذاتها وأما اختفاء سرب الطائرات فالذين حللوا تسلسل هذه الحوادث قد اثبتوا ان كل ما ورد على لسان قائد السرب إنما هو خطأ وافتراء , فالرسالة التي بعثها قائد السرب لم ترد على لسانه على الإطلاق ولم تتلقها أجهزة الاستقبال فى القاعدة الجوية.
دلت التقارير ان الجو كان عاصفا , والطيارين باستثناء قائد السرب كانوا حديثي عهد بالطيران ولا شك فى أن سوء الأحوال الجوية والظلام ,فأثبت التقرير أن قائد السرب ضل طريقة فاعتقد انه كان يطير فوق عدة جزر قريبة من ساحل فلوريدا الجنوبي , فى حين كان يطير فى الواقع فوق عدة جزر تشبه جزر فلوريدا ولكنها تقع بعيدا إلى الشرق قرب جزر الباهاماس , وهذا يعني أنه فى أثناء عودته إلى القاعدة غربا كان يتجه شرقا فوق المحيط وكان جراء هذا الخطأ أن نفذ وقود الطائرات فوقعت في البحر.
0 تعليقات